"اعتقال سليمان أحمد جريمة كبيرة وفق القوانين الدولية"

أفاد محمد أمين عضو نقابة محاميي مقاطعة الجزيرة إن اعتقال الصحفي سليمان أحمد جريمة كبيرة للغاية وفق كافة القوانين الدولية لحقوق الإنسان.

لا يزال الصحفي سليمان أحمد ومحرر القسم العربي لوكالة روج نيوز معتقلاً لليوم الـ/217/ الذي تم اختطافه من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما أراد عبور معبر فيش خابور (سيمالكا) في 25 تشرين الأول لعام 2023 إلى جنوب كردستان بعد عودته من زيارته في 1 تشرين الأول لعام 2023 لعائلته في حي الشيخ مقصود في حلب بعد وفاة والده.

 

وتحدث عضو اتحاد محاميي مقاطعة الجزيرة محمد أمين لوكالة فرات للأنباء بخصوص هذا الموضوع.

وأكد محمد أمين أن اعتقال سليمان أحمد يعد جريمة كبيرة جدا وفقا للقوانين الدولية، وقال: " التقى محامي سليمان أحمد به في 22 أيار لعام 2024، وتحدث سليمان أحمد مع والدته لبضع دقائق فقط خلال ذلك اللقاء، ويُعرف أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل من أجل تحقيق هدف دولة الاحتلال التركي، ويمكن القول إنه يتم تنفيذ مصالح وأهداف دولة الاحتلال التركي من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني".

" يعد اعتقال سليمان أحمد من ضمن المحظورات وفق القانون الدولي " 

ونوه محمد أمين إلى وضع الصحفي سليمان أحمد من الناحية القانونية، وقال: “يحق للصحفي/ة أن يتكلم، يقترح ويزور من الناحية القانونية، وقد تمت الموافقة على حقوق الإنسان في عامي 1899 و1907، وكان حق الصحفيين أولى القوانين التي تم التركيز عليها، إن حق الصحفي مهم جداً، لأنه ستضيع الحقيقة من واقع عالمنا عندما يتم اعتقال الصحفيين، وقد تم حظر التعامل غير اللائق مع الصحفيين الاتفاقية التي تمت الموافقة عليها في جنيف عام 1949، وبغض النظر عمن يكون الشخص أو الدولة يجب عدم ارتكاب أي جريمة ضد الصحفيين بموجب الاتفاقية، وأيضاً تم إنشاء تحالف يسمى "الحقوق المدنية" عام  1966  وهو من أهم البنود في المادة 19، والأهم هو عدم التقرب من الصحفيين بشكل خاطئ، واعتقال الصحفيين هي أخطر الجرائم، حيث إن اختطاف الصحفيين يعد جريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة 7 من قانون نظام روما الذي تم وضعه في 18 تموز عام 1998.

يعد انتهاك حقوق الصحفيين محظور في المادة 13 وفقاً للاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان إلى جانب إدانة الاتحاد الأوروبي الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ويحظرها في المادة 10، كما يحظر الاتحاد الأفريقي في المادة 9 هذه الممارسات السيئة ضد الصحفيين، كما وتحظر المادة 32 من جامعة الدول العربية المعاملة السيئة ضد الصحفيين، ووقعت أيضاً الأمم المتحدة عام2022 اتفاقية لحماية حقوق الصحفيين".

وأضاف محمد أمين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني باختطافه للصحفي سليمان أحمد ارتكب جريمة وفق كافة القوانين الدولية واختتم حديثه قائلاً: "حق الصحفيين واسع جداً، لأن الصحفي هو عين حقيقة المجتمع، يجب محاكمة أولئك الذين اختطفوا الصحفي سليمان أحمد وفقاً لحقوق الإنسان، ويجب حصول سليمان أحمد على حقه".